البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English

سياحة

حبيب رضائي يتحدث تجربة فريدة بسينما المكفوفين

تحدث الممثل الإيراني حبيب رضائي عن تجربة فريدة من نوعها تم تطبيقها في طهران بعرض إحدى الأفلام الجديدة المعروضة بصالات السينما في إيران للمكفوفين ومن خلال شرحه بداهة للمشاهد التي تجري على شاشة العرض.

وكتب رضائي عن عرض خاص لفيلم "الهندي الأحمر" للمخرج نيما جاويدي والذي يمثل رضائي فيه كذلك، لجمع من المكفوفين، حيث قام رضائي بشرح مشاهد الفيلم وذلك خلال فترات صمت الحوارات.

وجاء في نص حبيب رضائي: "الجمعة 19 يوليو ولأول مرة في إيران ولربما في العالم )من خلال بحث استمر ثلاثة أشهر في مختلف المراكز وصالات العرض المرموقة وكذلك وكالات الأنباء الموثوقة لم نعثر على أي نشاط مشابه( تم عرض إحدى الأفلام المعروضة على شاشات العرض وهذه المرة فيلم ’الهندي الأحمر’.. بشرح مباشر لمشاهد الفيلم قام به صاحب هذا القلم على مسامع أعزتنا المكفوفين. وكان هذا الحدث الملفت باهتمام ’سيفينا’ السينما المختصة بالمكفوفين بإدارة السيدة كلاره عباسي، ومجمع جارسو السينمائي."

وأضاف رضائي قائلاً: "كانت تجربة غريبة وهامة جدا على الأقل لي، والآن حيث انتهينا منها وتلقيت ردود أفعال غيرقابلة للوصف، يمكنني القول كانت من أكثر التجارب تحدياً خضتها في حياتي المهنية."

ولفت إلى أن: "التطابق الصحيح للشروح مع فترات صمت الحوارات، وفي نفس الوقت، الاختيار الصائب للمفردات التي كان يجب أن تكون بسيطة ومعبرة بشكل صحيح عن الصور الصامتة بالفيلم وأن تكون متماشية مع قصة الفيلم، كل ذلك كان يتطلب تركيزاً لم يكن مطروقاً مسبقا. وبما أنه لم يكن بالمقدور  على الأقل لي أن أقرأ النص تزامنا مع العرض ما كان يشتت البال، فكان يتعين علي أن يجري كل شيء.. الخيار والحوار في اللحظة وبداهة، وأن تكون قد نجحت في سرد الفيلم بشكل صحيح ومن دون أي تحكيم، برأيي هي من أفضل التدريبات للذهن والروح، لكي نعود أنفسنا لكي نكون رواة من دون أي تحكيم."

وخلص إلى القول: " عندما وصلت إلى كلمة ’النهاية’ ورأيت مع كل كادر هذا الحدث الفريد، كل ذلك الهياج والنشاط والحيوية لدى متلقينا الرائعين في تلك التجربة، أدركنا ولأول مرة حجم القوة والطاقة الكامنة فيهم، والتي كانت السينما قد أغفلتها."

وختم رضائي قائلاً: "هناك الكثير من الحديث عن ردود أفعال وعطف ومحبة هؤلاء الأعزة، لكنني أكتفي بهذه الأسطر، حتى نتقاسم تلك اللذة وتلك الطيبة الفريدة من نوعها.. ولكي تكون بادرة دعوة لضيافة النور هذه إلى سائر زملائي السينمائيين، حيث يقول الشاعر: لكي ترى ماهو غير مرئي.. وهذه كفاية."

ف.أ/د.ت

شارك